صورة الصدر في مكتبة المستشار!...
كثيراً ما سمعنا واطلعنا على المقالات والكتب التي تحدثت عن السيد مقتدى الصدر والتي كتبها مختصون في الشأن العراقي وشخصياته البارزة بالخصوص من الغرب عن شخصية السيد الصدر وكيفيه نشأته ومراحل توليه لتيار شعبي وتأثيره على الواقع العام العراقي.
على العكس من الكُتاب والاقلام في الداخل فكثيراً ما شاهدنا التسقيط والتقليل من الشأن والدور القيادي والريادي الذي يتمتع به، ومن خلال احدى برامج قناة الحرة ظهرت صوره السيد الصدر المدرجة في درج مكتبة المستشار السياسي للرئيس الامريكي السابق اوباما "ديفد وارمزر".
بشكل واضح، قد أثارت العديد من التساؤلات والطروحات
والنقاشات، وهذا الامر لا يعدوا ان يكون احد الأحتمالات والفرضيات التالية كما كتب
أحد الاصدقاء وهي:
اولاً:
الاعجاب.
ان هذا المستشار معجب بشخصية وكاريزما السيد الصدر وتحركاته، فوضع صورته بكل اريحية، باعتبار ان امريكا بلد حر وديمقراطي، وللفرد عندهم حرية التصرفات بلا قيود ليضع ما يحلوا له في بيته ومكتبته.
ثانياً:
الاستهداف.
انها
دلالة على استهداف امريكا لشخص السيد الصدر او إلفات نظر الى ان ذلك العدو سيكون
محل نظر وتدقيق مستمر، وفي كل وقت بعد ماكبد الجيش الأمريكي خسائر كبيرة بالأرواح
والمعدات، واجبر امريكا على الركوع والانسحاب من العراق بشكل مذل وهذا ما يسنده
قول السيد السيستاني وهو يخاطب الصدر: "ان امريكا سوف لن تنسى ما فعلته بها"،
وردت هذه العبارة في كتاب الرحلة العلاجية لحامد الخفاف.
وقفة توضيحية ل والصبح اذا تنفس.
ثالثاً:
التلميح.
انها
تلميحه ذكية من قبل امريكا للذين يعتقدون ان الصدر عدوا لأمريكا، وادخال الشك
لقلوب الاتباع وايهامهم، بأن الصدر ما هو الا منفذ للمخططات الأمريكية، وكنوع من
التسقيط الخفي، وكما اشار لذلك السيد الشهيد الصدر بعبارة ان البعث فسح لي المجال
بصلاة الجمعة والتحرك لكي يسقطني في اعين الناس كي يقولوا عني انني بعثي او مرجع
السلطة وهذا ربما من جنس الفعل الذي يكون في الصورة هذه بل حتى عدم قتل امريكا
للصدر يأتي ضمن هذا الأمر، وهو ادخال الشك في قلوب الناس، بأن هذا الرجل يخدمها في
العراق زوراً وبهتاناً وان كلام الكلام بعيداً في هذه النقطة فهو نوع من التنزل
كما يقال.
رابعاً:
تحقيق بعض الخدمات.
ان
للصدر اتباع من خارج العراق ينفذون ويتسامحون مع الصدر ويحققون للصدر بعض الخدمات
الخفية، وهذا ما ألمح له بوش الابن في احدى خطاباته، بقوله ان في البنتاغون من
يعطي الاخباريات للصدر وجيشه فيهربون قبل وصول الطائرات القاصفة.
خامساً: لا لشي.
قد يكون وجودها لا لشي، انما وضعت لأثارة الشارع العراق فقط، وهو من فعل واخراج قناة الحرة قبل اجراء اللقاء مع المستشار لتجلب المزيد من المشاهدات.
اقرأ: مدمرات الموهبة لدى الاطفال؟


إرسال تعليق