كيف تجعل حياتك أفضل؟
المقدمة
كُنا
مجموعة من الاخوة والأصدقاء نتحدث في شأن الحياة الأسرية والزوجية، وكيف اجعل حياتي
أفضل واسعد بها، رغم وجود العديد من المعوقات والمنغصات التي نعيشها ونلاحظها، وكل
واحد منا طرح ما يجول بخاطرة، وبعد الرجوع إلى أهل الاختصاص وما سجلوه لنا من كلام
قيم ومؤثر في هذا المجال نضعه بين ايديكم لكي تعم الفائدة.
إذ قالوا جميعنا
نريد أن نعيش أفضل حياة على جميع المستويات التي نرغب بها، إن كانت اجتماعية، أو
أسرية، أو عاطفية إضافةً إلى الاقتصادية، فالكل يسعى ونحو ذلك، فكيف يمكنك كفرد في
هذا المجتمع أن تحسن من حياتك، لتصل إلى ما تريد وما تطمح. وضع الأخصائيون مجموعة
من النصائح والأساليب التي يمكنك اتباعها لتساعدك في تحسين حياتك على جميع
المستويات، ومنها:
اولاً:
نظم وقتك...
من
اهم الامور التي يجب ان تسعى اليها لكي تصل الى الحياة الافضل ، يجب عليكَ دائماً
أن تنظم وقتك، فتنظيم الوقت من الامور المهمة، فهذه هي المؤشر الرئيسي لنجاحك في
أي مجال، فأنتَ كإنسان بسيط في هذا المجتمع يجب أن تعطي لكل شيء حقه واهتمامه
ووقته، وفي الحياة يوجد المهم ويوجد الأهم، وهو الذي يأخذ الحيز الأكبر من
الاهتمام.
ضع هدف معين
لحياتك، فالإنسان بدون هدف كالسفينة التي تمشي في عرض البحر دون أن يُعرف أين
مرساها، والإنسان بطبيعته وبالفطرة يولد ويكبر وفي رأسه هدف وأحياناً مجموعة أهداف
يطمح إلى تحقيقها وإنجازها.
ثانياً:
جد في تعلم كل ماهو جديد...
جد
واجتهد واحرص دائماً على تعلم كل ما هو جديد، فالإنسان مهما امتلك من خبرات
ومهارات يبقى بحاجة لمعرفة كل ما هو جديد، ويمكنك فعل ذلك بمرافقة أصحاب الأعمال
والمشاريع الناجحين، فهم يعلمون جيداً كيف ومن أين بدأوا وما هو الأساس لهذا
النجاح.
ثالثاً:
الأشخاص السلبيين ابتعد عنهم...
حاول
ان تبتعد عن الأشخاص السلبيين الذين ينظرون إلى الحياة نظرة تشاؤمية، والذين
ياخذوا بيدك نحو تعكير المزاج، واحرص على مرافقة الإيجابيين القادرين دائماً على
إعطائك دفعة للأمام بكلمة طيبة يتفوهون بها، فهناك فرق بين جليس السوء ورفيق الدرب
السيء من رفيق الدرب وجليس الصالح، فالأفكار يمكن لها ان تؤثر فيك وتتأثر بها.
رابعاً:
ضع الكتاب إلى جنبك على طول...
في هذه النقطة قف كثيراً وتأمل هل انت من الذين يهتمون بالكتب وقراءتها، واحرص على
القراءة للكتب والمقالات التي تعلمك كيف يمكنك أن تنظم وتدير شؤون حياتك وتتقدم
نحو الافضل والاكمل فالقارئ والمتعلم يختلف في الفكر والمعرفة من غيره، فالكثير
منا يعتقد بأنه قادر على تسيير حياته كما يريد وبالشكل الصحيح وعند النتائج يُصدم،
كونه لا يحرص على الجد والاجتهاد.
خامساً:
تعلم من الأخطاء والخبرات...
تعلم
دائماً من أخطائك وخبراتك، ولا تحاول الوقوع في الخطاء مرات عده، فالفرد لا يلدغ
من الحجر مرات ومرات، فالخطأ لا تعتبره خطئاً، بل اجعله عبارة عن فرصة جديدة
منحتها إيّاك هذه الحياة لتبدأ من جديد وتتجنب ما حصل معك في السابق، وسعى نحو
الانطلاق ومواصلة المشوار ولا تقف عن حد الخطاء.
سادساً:
لا تحاول تقليد الآخرين وتتقمص الأدوار...
دقق
في هذه النقطة جيداً وكن أنتَ نفسكَ ولا تحاول تقلييد الآخرين وتتقمص الادوار، فلا
تعرف كيف بدأوا ومن أين، فاتّبع مبادئك وقناعاتك الداخلية وكن على ثقة بنفسك وبها
وبأنك سوف تنجح وتصبح حياتك أفضل بكثير، فالشجرة الكبيرة التي تراها كانت بذرة
صغيرة، والموسيقار الذي تراه اليوم كبير او الفنان او الرياضي كانت كالشجرة وبدوا
مسيرها وشقوا طريقها نحو النجومية.
سابعاً:
كن إيجابي وابتسم دائماً...
الايجابية
والابتسامة يجب ان تكون هي السمة الغالب على ابناء البشر، كن شخصاً إيجابياً وصاحب
ابتسامة دائمة، فالشخص المتفائل لا يمكن أن تناله جذور اليأس والإحباط على العكس
من المتشائم، بل يتحدى نفسه وصعابه ويحقق أهدافه مهما كانت صعبة وشاقة، ولا ننسى
هنا بأن كل شيء في بدايته يكون صعب وبحاجة لجهد ومشقة.
:الخاتمة
ضع
في حسابك أن تعويد عقلك على رؤية الجزء الإيجابي في كل شيء، يجعل حياتك أجمل
وأسعد، وأكثر إنتاجية بشكل عام حيث أن تركيز الانتباه على الأشياء الجميلة والسارة
مهما كانت صغيرة، ومحاولة تجاهل الأمور السلبية، هو من المنظور الطبي والاجتماعي
يعتبر سر من أسرار السعادة.
وعليه فان تنظم الوقت والجد في التعلم والابتعاد عن الاشخاص السلبيين والاهتمام بالكتاب، واخذ العبرة من الاخطاء والخبرات وعدم تقليد الاخرين، والايجابية وغيرها هي من الامور التي نسعى اليها لنكون في حياة افضل واجمل.اقرأ: قوانين العقل الباطن.
إرسال تعليق