لماذا نرى السماء باللون الازرق؟.
لماذا لون السماء ازرق؟
دائماً اتعرض الى هذا السؤال من قبل الاصدقاء لماذا لون السماء ازرق؟. وبعد ان اجيبهم بما يجوب في خاطري من فكر ومعرفة اذهب احقق في السؤال واطلع على تفاصيل اكثر عنه وما هي العلة من ذلك وماذا قال الذين كتب عن الاعجاز والكون والسماء، واصحاب الشأن عن هذا السؤال وهو من الاسئلة التي كثر النقاش حولها، وقد حيرت الباحثين والعلماء والمفسرين؟.
وبعد البحث والتحقيق سجلنا لكم اهم ما قيل من الناحية الدينية والعلمية والفيزيائية، وما ذكره اهل الاختصاص بخصوص ما نحن بحث عنه، اذ ورد عن احد الائمة قوله لاحدهم: فكر في لون السماء وما فيه من صواب التدبير، فإن هذا اللون أشد الألوان موافقة للبصر وتقوية.
اقصر الالوان:
نعم، فان لون السماء الازرق يعطي طابع جميل عن الكون وجو السماء وهو اكثر الالوان موافقة للبصر، وحتى اصحاب اعمى الالوان يستطيعون التحديق فيه، وتمييزه عن بقية الالوان وهو اقصر الالوان واكثرها انجذاب، ولما يحمل من موجات خفيفة على البصر، حتى ان صاحب الفيسبوك مارك زوكربيرج وضع لون خلفيته بلون السماء زرقاء، لكونه احد الاشخاص الذين يعانون من مرض عمى الالوان وان اللون الازرق يكون مناسب لك الاشخاص.
مع تطوّر العلم الحديث:
ذكر احد العلماء إنَّ لون السماء أزرقٌ، فلابد أن تكون السماء طبقةً كالبساط الأزرق، كما يفهم المتشرّعة وعوامّ الناس، وقد تلاشى هذا الكلام بتطوّر العلم الحديث، بعد أن ثبت أنَّ الفضاء المادّي ضخمٌ جدّاً، فتحوم وتعوم فيه الكواكب والنجوم، وما بينها فضاءٌ مظلمٌ "ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ" أي: من قبيل النور المادي، والمسافِة بين نجمة ونجمة مليون سنةٍ ضوئيّة مثلًا، فكيف يصل الضوء المادّي إليك حتّى تراها وأنت في الوسط مثلًا، هذا اللون (الزرقة) إنَّما يُلحظ قريباً من الأرض في الطبقات الهوائية لا في الفضاء الأعلى.ِ
التفسير العلمي:
إنَّ ضوء الشمس يسقط على الذرّات الموجودة في الفضاء من غازٍ ونحوه، فينعكس من كلّ ذرّةٍ ضوءٌ، فتصبح كلّ واحدةٍ من تلك الذرّات مضيئةً في نفسها، فيتشكّل النهار من تلك الذرّات. وإلَّا فإنَّ الضوء في الفضاء لا يرى، وإنَّما يرى عند سقوطه على مادّةٍ، ولا شكّ أنَّ هذه الذرّات تكشف عمّا فوقها. فيتحصّل أنَّ هذه الذرّات مضيئةٌ من جانب وكاشفةٌ عن الظلام الكوني من جانبٍ آخر؛ إذ إنَّ ما بين النجوم ظلامٌ دامسٌ، فتكون هذه الطبقة التي بيننا وبين الظلام الدامس شفّافةً ومضيئةً، إلّا أنَّها في نفس الوقت تشقّ عن شيءٍ من الظلام الذي فوقها، فهي ضوءٌ مختلطٌ بظلمةٍ، وهذا الذي يشكّل الزرقة أو اللون الأزرق.
ولذا كلّما ارتفعت الشمس عند الظهر زاد الضوء فقلّت الزرقة، أي: إنَّ شفّافيتها لرؤية الظلام الذي فوقها تكون أقلّ، فتصبح السماء بيضاء إلى حدٍّ كبيرٍ، وكلّما قلّ الضوء زادت الزرقة؛ لأنَّ ذلك يعني أنَّ الأشعة زالت وانعدمت، فتكثر شفّافيتها للسواد الذي فوقها، فتكون الزرقة من هذه الناحية أقتم وأكثر وجوداً وأشدّ تركيزاً إلى أن تصبح سواداً، وذلك حينما تنطبع بالغروب فتصبح سواداً أي: ليلًا.
من وجهة نظر الفيزياء:
فمن الضروري أن نتذكر أن لون يمثل الضوء القادم من جهة العلو الا وهو الشمس إلى جهة الأرض ينظر الأبيض، فمنذ تجارب العلم اسحاق نيوتن ومن المعروف أن الضوء الأبيض هو حزمة من الأشعة السبعة: الأحمر، البرتقالي، الأصفر، الأخضر، الأزرق النيلي والبنفسجي. الألوان تتميز بطولها الموجي. الأحمر والبرتقالي الطيف يشمل موجات الأكثر إثارة للإعجاب في هذا الإعداد. اللون الأزرق الأخضر جزء من الطيف تتميز الطول الموجي القصير. تحلل الضوء إلى طيف يحدث في اصطدام الجزيئات من المواد المختلفة، مع جزء من موجات يمكن استيعابها، وجزء متناثرة.
ويعتقد أنها تمتص الضوء الأحمر وتمر الزرقاء ونتيجة لذلك نرى السماء زرقاء، أعقب ذلك من العمليات الحسابية ومع ذلك، أظهرت أن كمية الأوزون، بلورات الثلج وجزيئات بخار الماء الذي هو في الغلاف الجوي بما فيه الكفاية لجعل السماء الزرقاء.
الازرق لا يمثل السماء:
وعلى كلّ حال فإنَّ هذه الزرقة لا تمثّل السماء ولا لونها، وإنَّما نقول ذلك تجوّزاً، بل جعلها الله عزّوجلّ في النهار لكي يحجب عنّا الظلام الكوني الموجود بين الكواكب، ولكنّه يكشف لنا الظلام الكوني في الليل عندما تغيب هذه الزرقة، فلو كانت السماء زرقاء حقيقةً وذات لونٍ ثابتٍ لما اختلف الحال في الليل والنهار. المصدر: منة المنان، ج4، ص330.
الخاتمة:
وعليه فأن السماء لا لون لها، وذلك يعود في انكسار الاشعة الساقطة عليها ويتغير لونها من الازرق في بداية النهار الى الاحمر في نهاية الانهار، والسبب لظهورها بألوان مختلفة أثناء الأوقات المختلفة من النهار هو نتيجة انعكاس وانكسار ضوء شمس أثناء عبوره الغلاف الجوي للأرض فحينها يصطدم بمكونات الغلاف الجوي بما يحويه من هواء وغبار وغيره وتحدث عملية الانكسار بدرجة معينة اعتمادا على كمية الغبار الموجودة.
ولهذا يتمّ امتصاصُ قسم من الانبعاثات التي تسرلها خيوط الشمس في الغلاف الجوي، ويتمّ تشتيت القسم الآخر، ولأنّ الطيفين الاقر اطوال موجية هما البنفسجي والأزرق، فإنّهما يتشتتان بشكل أكبر من باقي الألوان السبع المعروفة، لذلك تظهر السماء كل يوم بلون أزرق خلال أغلب فترات النهار، ولا نراها بنفسجية بسبب حساسية العين البشرية التي تميز اللون الأزرق أكثر من اللون البنفسجي.
اقرأ: الموضوع التالي:
تعلم فن المجاملة:
اقرأ: الموضوع التالي:
تعلم فن المجاملة:
إرسال تعليق