U3F1ZWV6ZTQ0ODExODUyNTU2ODQ5X0ZyZWUyODI3MTE5MTUxMjM5Ng==

ترحيب

اهلاً وسهلاً بزوار مدونتنا الكراااام ... ضع بصمتك قبل ان تخرج
أحدث المواضيع

وقفة مع ذكرى شهادة الإمام الجواد...



وقفة مع ذكرى شهادة الإمام الجواد... 


التاريخ سجل:

هناك الكثير من القضايا والاحداث مغيبة في التاريخ الاسلامي، وهناك تضييع للحقائق ونزيف الكثير منها، كما عمد الكُتاب والمؤرخون إلى رفع الداني والحط وتدني للعالي... أضف إلى ذلك من نقل أحداث وقضايا التاريخ قد تلاعب بالمحتوى حسب ما يروق له وما يعطى من ثمن واجر على ما يقوم به... ولكن هناك شواخص واحداث لا يمكن التلاعب بها وطمسها واخفاء عمقها، ومنها حادثة اغتيال الإمام محمد الجواد "عليه السلام" على يد زوجته ام الفضل، وعليه سنقف مع ذكر ذكرى شهادة الإمام الجواد "عليه السلام" ونذكر ما خفي عن الأمة والجماهير من تلك الفاجعة المؤلمة، فالسلام على الأمام يوم ولد ويوم نال الشهادة ويوم يبعث حيا.

كيف ولماذا؟.

وهنا نطرح مجموعة من التساؤلات ونجيب عليها
كيف استبدلت المودة والرحمة التي أودعها الله عزوجل في القلوب العطوفة، بالمكر والحقد والقتل، فمن المعلوم ان الزوجة هي أقرب الناس إلى زوجها ولا يمكن ان تغدر به، ولكن في التاريخ الكثير من الاحداث قامت بها نساء؟
اضف الى ذلك هل كانت هذه ام الفضل الزوجة القاتلة مجبرة على ارتكاب مثل هكذا فعل ام بإرادتها؟
كيف لمن يعيش مع الطهر والخلق النبوي والأجواء الإيمانية الروحانية ان تعبث به وساوس الشيطان وتدفع به لارتكاب مثل هكذا فعل؟

الجواب:

بعد طرح هذه التساؤلات نذكر الجواب التالي كانت الزوجة ام الفضل ليس لها اولاد من الامام الجواد (وكانت تكره زوجة الإمام الثانية أم الإمام الهادي عليه السلام) وبهذه الفكرة اخذ جعفر يبث إليها سمومه وكلماته وشرح لها الخطة في القضاء على الامام الجواد (عليه السلام) فاقنعها اخوها جعفر وبعد ان هضمت الفكرة وستقوم بتطبيقها في أي وقت مناسب. 

إرسال السم:

ارسل المعتصم العباسي الى جعفر مادة حامض الاترج وهي مادة شديدة التأثير والقتل المباشر، وهو بدوره اعطاه لأخته ام الفضل، فقامت هذه الزوجة بوضع السم الى الامام الجواد عليه السلام في وجبة العنب التي قدمتها الى الامام، وكان الوقت هو ساعة الافطار والامام كان صائم فتناول منه جرعه أحس بألم واوجاع والسم يجري في جسد الإمام
ثم ندمت أم الفضل على فعلتها وأخذت تبكي، فالتفت الامام لها وقال: والله ليضربنك الله بفقر لا ينجبر، وبلاء لا ينستر، يا له من قول عميق سيكون له الاثر البليغ عليها
فبُليت هذه الزوجة الخائنة القاتلة بعلة في بدنها لا علاج له وهو "مرض الناسور" فأنفقت كل مالها على مرضها هذا فلم ينفع في معالجتها، حتى نفذ مالها كله، وماتت بهذا المرض، وأما جعفر شقيقها فسقط في بئر عميق حتى أخرجوه ميتاً

يوم الشهادة:

في تلك الليلة خرجت ام الفضل من البيت بعد ان دست السم الى الامام واغلقت الابواب، وبقي الامام لوحده على السطح يمد جسده يميناً وشمالاً الا ان فاضت روحه الطاهرة وكان في عمر 25 عام وهذه حقيقة لا يمكن ان يغض التاريخ دون تدوينها وذكرها فهي واحدة من الاحداث التي ضلت شاخصة لم يستطيع التلاعب بها.
كان تاريخ شهادته "عليه السلام" في التاسع والعشرون من شهر ذي القعدة لعام 220ﻫ، وقد دفن سلام الله عليه في مقابر قريش في مدينة الكاظمية بجوار جده الامام موسى الكاظم عليهما السلام ببغداد. فقد انطفأت باستشهاده شعله مشرقة من الامامة والقيادة التي اضاءت العالم بالفكر ورفعت منار العلم والفضيلة في الارض. فالسلام على الأمام يوم ولد ويوم نال الشهادة ويوم يبعث حيا.

من حكمه واقواله:

_ من اطاع هواه اعطى عدوه مناه.
_  راكب الشهوات لا تستقال له عثرة.
_  لا تكن ولي الله في العلانية، عدواً له في السر.
_  القصد إلى الله تعالى بالقلوب أَبلغُ من إتعاب الجوارح بالأعمال.
_  إياك ومصاحبة الشرير، فإنه كالسيف المسلول يحسن منظره ويقبح أثره.
_  موت الإنسان بالذّنوب أكثر من موته بالأجل، وحياته بالبرّ أكثر من حياته بالعمر.
_  من أصغى إلى ناطق فقد عبده فإن كان الناطق عن الله فقد عبد الله وإن كان الناطق ينطق عن لسان إبليس فقد عبد إبليس.
_  لا تعادي أحداً حتى تعرف الذي بينه وبين الله، فإن كان محسناً فإنه لا يسلمه إليك، وإن كان مسيئاً ، فان علمك به يكفيكه، فلا تعاده. 


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة