تعرف على مُكتشف فيروس كورونا...
لا للتجاهل:
منذ الاعلان عن ظهور فيروس كورونا والعالم يعيش الرعب والخوف من السقوط في شباك الفيروس، وأخذ يستخدم كل الطرق والحيل للخلاص منه، كما ولم يفلح لحد الان في وجود علاج او مضاد او لقاح للحد من تمدد، بعد أن فتك ونهش في جسد اكثر من 11 مليون انسان، وأكثر من نصف مليون حالة وفاة، واوقف حركة الاقتصاد وادخل الناس في المحاجر والمنازل، والاعداد في تصاعد، هذه كلها بسبب تجاهل الصين الشرارة الاولى لهذا الفيروس.
ووهان بؤرة الوباء:
ففي شهر ديسمبر من عام 2019 وتحديداً في مدينة ووهان الصينية التي تعتبر بؤرة الوباء ومنها أنطلق نحو العالم وتوسع، فعندما كان العالم يستعد للاحتفالات برأس السنة الجديدة والذي يشهد اعداد كبيرة تتجمهر في اماكن مختلفة، كان التاريخ يستعد لتسجيل اكبر الحوادث في القرن الواحد والعشرين قرن السرعة والتحدي قرن المواجع والمفاجع، ومنتظر موعد مع فيروس صغير لا يرى بالعين المجردة يرعب العالم ويجلدهم بلا سياط ولا اعتاد، وعليه سنتعرف على مكتشف فيروس كورونا الذي لم يسمع لما قال وحذر منه حتى صار هو احد ضحايا هذا الفيروس.
الأيام الاولى:
منذ الايام الاولى كان الطبيب الصيني "لي وينليانغ" طبيب اخصائي عيون في مستشفى ووهان الصينية الشعبية، لاحظ هذا الطبيب الحذق، ان اصابات عدة قادمة من السوق الشعبي تُثير الاهتمام وتنذر بوجود خطر سيقع على رقاب العباد والبلاد، فبعد اجراءه لمجموعة من التحليلات التي يقوم بها اكتشف فايروس يشبه السارس، والذي اطلق عليه كوفيد19، عندها ارسل رسالة جماعية الى كل الأصدقاء والزملاء محذراً اياهم من تفشي هذا الفايروس بين اوساط الناس!.
التنبيه والتحذير:
بعد ايام من اطلاقه هذا التنبيه والتحذير زاره مسؤول من مكتب الأمن يحذروه من ادلاء أخبار غير صحيحة تخل بالأمن العام وتعرض البلاد إلى المخاطر وتدخل الناس في ذعر وخوف وتفسد عليهم الاحتفال برأس السنة، وقد يتعرض جراء ذلك الى الاعتقال!. احتفلت العالم ومن ضمنهم الصين بالعام الجديد وتزاحمت الناس في الشوارع والساحات مبتهجة بهذا اليوم السعيد، ليجد الفايروس طريقه للانتشار بكل سهولة لوفرة الاسباب، وسيقلب عليهم الفرح حزن.
الطبيب المُكتشف يعاني:
في يوم 10 من شهر يناير عانى الطبيب المكتشف من المرض، ودخل المستشفى وفي 20 من نفس الشهر مصاباً بالفيروس، اعلنت الصين حالة الطوارئ بعد تفشي فايروس كورونا في مدينة ووهان معتبرة ان هذه المدينة بؤرة للوباء وقامت بإجلاء سكانها، حتى تحولت الى مدينة اشباح تخلوا من البشر، بعد ان كانت تعج وتضج بالسواح والمتجولين، وبدأ يزحف نحو المدن والقصبات الاخرى ومنها ينطلق إلى دول وبلدان أخرى.
مات الطبيب المُكتشف:
عندها ادركت الحكومة الصينية خطأها وقدمت الاعتذار للطبيب المكتشف، ولكن بعد فوات الاوان او كما يقال وقع الفأس بالرأس ودخل العالم في حالة الانذار ولكن دون جدوى، فقد اعلن الطبيب "لي وين ليانغ" في يوم 30 نفس الشهر عن اصابته بفايروس كورونا المستجد كوفيد19 وبعد ايام نهش الفايروس جسد الطبيب المكتشف الاول لهذا الفيروس الخطير ليفارق الحياة عن عمر يناهز ال37 عاماً ليدخل التاريخ من اوسع ابوابه.
صار بطلاً قومياً:
بعد هذا المشهد السريع تحول الطبيب "لي وين ليانغ" الى بطلاً قومياً وبعد أن عرف الشعب الصيني قصته وما سعى اليه في انقاذ البلاد من المخاطر والسقوط في شباك الفيروس، اشتعل الرأي العام الصيني والعالمي فعوقب عدد من المسؤولين بسبب تكذيبهم الطبيب واتهامه بترويج الاشاعات وتخويف للناس، مات "لي وين ليانغ" طبيب العيون صاحب العيون الثاقبة بعد أن اكتشف الفايروس لكنه حفر اسمه في ذاكرة التاريخ وجدران مدينة ووهان، ونصب له تذكار في مداخل المدينة ومخارجها.
....................................
أقرأ:
إرسال تعليق