فن التعامل مع من يتجاهلك...
فن التعامل مع الآخرين:
ضع في بالك نحن جزء من مجتمع كبير نعيش ونتعايش معه والانسان اجتماعي بالطبع كما قال المناطقة، ولا نستطيع الانفصال عنه بأيّ حالٍ من الأحوال، فالانعزال والوحدة ليس من مميزات الإنسان الحضاري، وفي غمرة الحياة ومشاكلها ومافيها من تزاحم وتصادم، والتعامل مع الآخرين والاصدقاء، لابدّ من وجود بضع مشاكل تطفو على السطح تار وتختفي تار اخرى، سواء في تعاملنا مع الآخرين، أو تعاملهم معنا، وربما تصل أحياناً للقطيعة، أو تعمّد التجاهل فأنت من يكبرها او يصغرها وكيف يتعامل معها؟.
التجاهل من الردود القاسية:
قال لي صديق في بعض الأحيان انادي ولدي الصغير وهو يتجاهل ندائي فاشعر انه يعاملني بقسوة وتجاهل واحاول ارد عليه بالمثل لكن لا أفعل واقول لنفسي ليس من شيم الكبير ان يقسي على الصغير قد يكون تجاهل الصغير ليس مقصود، وربما يكون التجاهل من الردود القاسية جداً، خصوصاً إن كان متعمّداً، ويجب أن لا ننسى أنّ تعاملنا مع بعضنا قد تشوبه بعض النمائم، والدسائس، والمشاكل، الّتي قد تؤدي لاختلاف وجهات النظر، وتكوين أفكار خاطئة عن الآخرين، لذلك يجب علينا أن نحاول قدر الإمكان فهم طريقة مناسبة للتعامل مع الآخرين، لتجنب حصول أية مشاكل.
أسباب تجاهل الآخرين لك:
ضع في حساباتك قد يكون تجاهل الآخرين لك، نوعاً من أنواع لفت انتباهك إليهم، فالبعض يظنون أنّ التجاهل من طرق التعبير عن الحب، وجذب النظر.
نقل الكلام، ومحاولة الإفساد، والأخبار الكاذبة عنك، سبب من أسباب تجاهل الآخرين لك، أو قد تكون مبنية على مواقف معينة.
التجاهل أحياناً يكون لتجنب حدوث المشاكل، وتفاقمها، وتجنب حدوث نقاشات حادة تزيد الأمر سوءاً.
يكون التجاهل معظم الأحيان، خارجاً من شخصية عنيدة، تفتقد للمرونة، وتهرب من المواجهة.
عند فشل محاولات التقرب والتصالح، يلجأ البعض للتجاهل.
أحياناً يكون التجاهل نابعاً من مشاعر كراهية من قبل الآخرين لك، وقد تكون هذه الأسباب غير معروفة.
فن التعامل مع من يتجاهلك:
حاول ثم حاول الابتعاد عن تأنيب النفس، بسبب نفور الآخرين منك، كي تبدو واثقاً من نفسك، وغير آبهٍ لتجاهلهم.
التعامل مع التجاهل ببرود، وعدم محاولة اللحاق بالشخص الذي يتجاهلك.
تجنّب الالتفات إليه بالحديث، أو المبادرة بالاتصال والتحية، لأنّ هذه الطريقة تظهرك بأنك مهتمٌ لأمره جداً.
تجنّب التواصل مع الشخص الذي يتجاهلك بأي شكلٍ من أشكال لغة الجسد، سواء كان النظر بالعين، أو الإشارات والإيماءات الجسدية.
محاولة الحديث مع الآخرين عند اجتماعك مع شخص يتجاهلك بحضور جمع غفير من الناس، وتوجيه الكلام لهم وتجنبه بشكلٍ تام.
محاولة فهم أسباب تجاهل الآخر لك إن كان هناك صديق مشترك بينك وبينه.
عدم الالتفات إليه أبداً، وإن حاول قول بعض الكلمات والعبارات الجارحة أمامك وكان يعنيك بها، فلا تهتم، واعمل نفسك وكأنك لم تسمع شيئاً، وتجنب ردّ الكلام، أو الدفاع عن نفسك، هكذا ستغيظه أكثر.
تجنب التشاحن والشجار وتوجيه الكلام، والإهانات المبطنة للشخص الذي يتجاهلك أبداً، وعند إلقاء التحية، يجب التصرف بذوق وإلقاء التحية بشكلٍ عام.
التجاهل بالتجاهل:
قيل في الحكمة: التجاهل هو عبارة عن وداعٍ بطريقة قاتلة، يجعل مشاعرنا تتمزق ببطئ، لذا عندما ترد على التجاهل بالتجاهل اعلم أن من ستتجاهله سوف يغضب منك، لأن هذا النوع من البشر يفضل توجيه الإهانة للغير، لكن لا يقبلونها على أنفسهم، لذا هناك من يتقبلون ذلك وهناك من لا يحتملونه، وهنا يتوجب عليك الاستعداد وإخبار صديق مشترك بينكم أنك تنوي إنهاء علاقتك بهذا الشخص حتى يجيب على تساؤلاته إذا طرح بعضها عليه، كذلك لا تكن متلهفاً للتحدث عن ذلك الشخص أيضا، الفكرة هنا هي حرمانه من حياتك والاستمرار في هذا سوف يترك آثارا عكسية.
الخاتمة:
وعليه فإن التجاهل قد يكون مذموم وقد يكون ممدوح وان من تتجاهله سوف لا يهتم لذلك ومن تتجاهله سوف يقيد أهمية، وقد تسبب في كسر خاطرة، وان تجاهلك الآخرين فلا ترد عليهم بالكلام القاسي، واعمل نفسك وكأنك لم تسمع ما قيل او من تجاهلك فالتجاهل فن كن من الذين يجيدون استخدامه بأحسن اسلوب.
إرسال تعليق