المركب الالهي…
براق السير ورفرف العروج:
قال اهل الاختصاص: ان الصلاة هي براق السير ورفرف العروج لدى اهل المعرفة واصحاب القلوب، ولكل من اهل السير والسلوك الى الله صلاة مختصة به، وله منها حظ ونصيب على حسب مقامة.
المركب الالهي:
وهي المركب الالهي الذي يمتطيه العبد ليحلق عالياً في سماء الكمالات المعنوية، والمعراج الحقيقي والوصول الى باب الله بمرقاة الصلاة.
حيث يقول العلامة النراقي: الصلاة مركب إلهي مؤلف من عدة أجزاء بعضها بمثابة الروح وبعضها بمثابة الأعضاء الرئيسية للبدن وبعضها بمنزلة سائر الأعضاء.
من علامات الرقي والتقدم:
ويقول العقاد: الصلاة هي من علامات الرقي والتقدم، وهي الطريق الى فهم حقائق الكون، وفهم الصفات الالهية، لانها رياضة روحية تربط عالم الغيب بعالم الشهادة، وتجعل وجود الله حقيقة أعلى من حقيقة النواميس الكونية التي تهم الانسان في مطالب ضميره وحياته.
اقوى صورة للطاقة يولدها الانسان:
ويقول كاريل: ليست الصلاة مجرد عبادة فحسب بل هي ايضا انبعاث خفي لروح الايمان في الانسان وهي اقوى صورة للطاقة التي يمكن ان يولدها الانسان، ان كثرين من الناس يعتبرون الصلاة الفاضاً شكلية روتينية او ملجأ للمستصعفين او التماساً صبيانياً للامور المادية، بيد ان فهمنا للصلاة فهماً صحيحاً سيجعلنا ندرك بانها نشاط ناضج لا غنى عنه لاكتمال نمو الشخصية.
مدرسة اخلاقية تصفي النفوس:
فالصلاة الحقيقية بحضور القلب وبخلوص النية وخضوع الجوارع وخشوعها مع ادراك معانيها وماتحتويه هي مدرسة اخلاقية تصفي النفوس وتنقيها من الادران والامراض وتبعدها من ارتكاب الفواحش وتنبهها من غفلتها، وتمنعها عن ارتكاب المنكرات. فهنيئاً لمن اتقن صلاته واتمها واقامها وادامها في وقتها.


إرسال تعليق