الصيام موسم الإيمان ومائدة التقوى
لذا
صار هذا الشهر موسم الإيمان، ومائدة التقوى، وساحة العرفان.. من هنا ما أن يعبق
شذى شهر رمضان بأريجه الفواح إلا والمؤمنون يستعدون للإستزادة منه إيماناً وتقوى،
وهداية وصلاحاً، والمسارعة الى الخيرات والمبرات.
بلى؛ إن فضل شهر رمضان
لا يمكن أن يُحد بحدود، ولا يُؤطر بنوافذ، وإنما هو آفاق مفتوحة للطالبين، ومناهل
مترعة لمن أراد المزيد.
ان
شهر رمضان الكريم عبارة عن دعوة إلى مراجعة الذات، والاستفادة من القدرة التي
وهبها الله تبارك وتعالى إلى الإنسان، والمتمثلة في صناعة الحياة وصياغة النفس
باستمرار، لأنه الكائن الوحيد بين المخلوقات القادر على إعادة ما تدّمر لديه.
فالكاذب بإمكانه أن يكون صادقاً، والصادق أيضاً بوسعه أن يتحول إلى كاذب.. وشهر
رمضان وما يمتاز به من أجواء وعوامل روحية وأخلاقية، فرصة ثمينة سانحة أمام
المؤمنين، لكي يضاعفوا من تخلقهم بأخلاق الله، وإن من أخلاق الله كلمة الصدق
والوفاء.

أحسنت
ردحذفعاشت ايدك
ردحذف