14 أيار (مايو)... يوم الدعاء والتضرع العالمي...
- الدعاء سلاح:
ورد في الحديث الدعاء سلاح الانبياء، وسلاح المؤمن، وعمود الدين ونور السموات والأرض.. وهو مفاتيح النجاح ومقاليد الفلاح.. فالانسان لا ينقطع عن التعلق بالاسباب الطبيعية ويلتجأ إلى الدعاء في الشدة والرخاء، والتوسل على امل الشرفة بالفوز لمواجهة اليأس والقنوط، والدعاء يملىء الإنسان بالطاقة الايجابية ويشحنه نحو الهمة ويملأ الجو بالطمئنية، وعلى الإنسان أن يدعو الرب في كل الأوقات والازمنة بالسراء والضراء ولا يتوقف عن ذلك.
وبعد ان اجتاحة الجائحة العالم وتقطعت بهم الاسباب ولم يتوصل العلم الحديث لحد الان الى إيجاد مخرج او لقاح او علاج يحد من هذا الفيروس الخطير وتمدده، جاءت دعوات انسانية إلى تحديد يوم 14 أيار يوم الدعاء العالمي وقد لبى كل من الفاتيكان والازهر وغيرهم.
-
المرة الأولى في التاريخ:
كتب صديقنا: لعلها المرة الأولى عبر تأريخ الإنسانية بعد (صدر الأسلام) التي تتفق فيها السلطات الدينية الرسمية (المسيحية والاسلامية) علناً على دعوة موحدة، فقد دعت جهة (إنسانية) الى جعل يوم 14 من شهر آيار أي ما يصادف يوم 20 وليلة 21 من شهر رمضان المبارك (يوماً للدعاء).
وقد تفاعل مع هذه الدعوة ولله الحمد (بابا الفاتيكان) و (الأزهر الشريف) و (الحوزة العلمية في النجف الأشرف).
- دعوة عابرة للاديان:
لتكون دعوة عابرة للأديان والطوائف وهذا الاتفاق يدعونا إلى التفائل والأمل اذا ما لبينا هذه الدعوة وعدنا وتوجهنا إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والإبتهال والتضرع بإِخلاصِ وإحضار النيَّة، لعلنا ننال رضاه أو على الأقل تشملنا رحمته سبحانه.. ومن يدري لعلّ الله أنزل البلاء لأجل ذلك.
- ترحيب الازهر:
كما رحب احمد الطيب رئيس الأزهر الشريف في مصر وجاء بما نصه: أُرحِّبُ بالنداء الإنساني النبيل الذي أطلقته اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بدعوة الناس حول العالم للصلاة والدعاء وفعل الخير من أجل أن يرفع الله جائحة كورونا عن أسرتنا البشرية.
أدعو الجميع إلى المشاركة في هذا النداء، والتضرع بصدق إلى الله تعالى ليرفع هذا البلاء عن البشر، وأن يُوفق الأطباء والعلماء في جهودهم للوصول إلى دواء ينهي هذه الجائحة.
اللهم إنا نبرأ إليك من حَوْلِنا وقوتنا، ونلوذُ بحَوْلِك وقوتك سبحانك سبحانك، لا حول ولا قوة إلا بك، اللهم اصرف عن البشر جميعًا الوباء بلطفك يا لطيف، إنك على كل شيء قدير.
- ترحيب الصدر:
وعلى أثر ذلك جاءت تغريدة السيد مقتدى الصدر "أعزه الله" من على حسابه الشخصي في تويتر بتاريخ 2020/5/5 التي رحب بالأمر، بالقول التالي:
من المعيب أن نكون من كثيري الدعاء أثناء البلاء فقط، فقد قال تعالى: (وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ).
وفي نفس الوقت لا ينبغي أن نكون من الغافلين عن ذكر الله تعالى في السرّاء والضرّاء على حدّ سواء.
وخصوصاً إن الدعاء لا يكون منافياً للتسليم في بعض المراحل والمقامات الظاهرية والباطنية . . بل لعلّ الله أنزل البلاء لأجل ذلك ، فقد قال تعالى في محكم كتابه العزيز : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ).
واليوم دعت جهة (انسانية) الى جعل يوم 14 من شهر آيار أي ما يصادف يوم ال 20 وليلة 21 من شهر رمضان المبارك (يوماً للدعاء).
وقد تفاعل مع هذه الدعوة كل من (بابا الفاتيكان) و(الأزهر الشريف) لتكون دعوة عابرة للأديان والطوائف ولله الحمد ولذا أجد من المصلحة التفاعل معهم في جعله يوماً للدعاء في العراق وغيره لا لأجل دفع الجائحة والوباء فحسب . . بل كيوم يزداد فيه الرجوع الى الله وزيادة في ذكره ودعائه.
وفي موروثنا الديني والعقائدي كمّ هائل من الأدعية والأذكار لا بأس بالاستعانة به على المستوى الشخصي والعام.
على أن يكون الدعاء إما في المنائر والكنائس ومن دون تجمعات.. أو يكون في المنازل لعامة الناس وعدم الخروج من المنازل لما فيه من ضرر شخصي وعام.
فالسلام على إخوتنا في الدين من الدعاة في كل بقاع العالم والمحبة لكل إخوتنا في الإنسانية من الدعاة في شتى بقاع العالم.
- ترحيب منظمة الأمم المتحدة:
كما رحب الإمين العام لمنظمة الإمم المتحدة "انطونيوا غوتيريش" ودعى الى الانظمام إلى هذه الفكرة كما جاء على حسابهم: في الأوقات الصعبة، يجب أن نقف معًا من أجل السلام والإنسانية والتضامن.
إنني أنضم إلى قداسة البابا فرنسيس (Pontifex) والإمام الأكبر الأزهر الشيخ أحمد الطيب في دعمهما للصلاة من أجل الإنسانية في 14 مايو - لحظة للتأمل والأمل والإيمان.


نص رسالة انطونيوا بالانكليزي:
ردحذفIn difficult times, we must
stand together for peace, humanity & solidarity.
I join His Holiness Pope Francis (@Pontifex) and the Grand Imam of Al Azhar Sheikh Ahmed Al Tayeb in their support for the Prayer for Humanity this 14 May – a moment for reflection, hope, and faith.