U3F1ZWV6ZTQ0ODExODUyNTU2ODQ5X0ZyZWUyODI3MTE5MTUxMjM5Ng==

ترحيب

اهلاً وسهلاً بزوار مدونتنا الكراااام ... ضع بصمتك قبل ان تخرج
أحدث المواضيع

صفر الخير ام صفر النحوسة

 


صفر الخير ام صفر النحوسة؟...

بين المدح والذم...

اليوم هو الأول من شهر صفر، وهو أحد أشهر السنة الهجرية لعام1442، وفي هذا الشهر تكثر التقويلات والناس بين مادح وذام له... ولماذا هذا التخوف منه واعتباره شهر نحس وتشاؤم، وهل هو كذلك؟. والناس تقوم بتكسير الاصحون أمام ابواب المنازل، مُبررين هذا الفعل لطرد النحوسة والتشاؤم التي ترافق ايامة، وهي عادة قديمة ولازال الناس يمارسها، كنت اشاهد الوالدة في السنوات الماضية تقوم بهذا الفعل وتحذر الأبناء والاصدقاء منه ولا تسمح بإدخار شي إلى البيت خلال هذا الشهر، كونه شهر نحس، وقد يؤثر على النفوس.

لا للتجارة والادخار...

كتب أحد الاصدقاء القول التالي: شهر صفر الذي بدأ في التقويم الهجري تكثر الروايات حول كونه شهر نحس وكان العرب قبل الاسلام يتجنبون فيه التجارة والزواج ويعتبرون الاربعاء الاخيرة اسوأ ايامه، لكن الرأي الغالب ان هذا الشهر لايختلف عن بقية الشهور والروايات التي تشير للنحس والشؤم فيه هي روايات مختلقة وغير ثابتة حتى وان وقعت فيه احداث حزينة ومؤلمة فالخير والشر يحدث في كل شهر ونسأل الله ان يكون شهر خير على الجميع .... رغم ذلك مازال تقليد كسر الزجاج عند ابواب البيوت مستمراً عند توديعه.

صفر الخير ...

ولكن هناك الكثير ممن يسمي هذا الشهر بصفر الخير كبقية الشهور ولا يتخذ منه ند أو معتبر أن هذا الشهر شهر تشاؤم ونحوسة، ولهذا نجد أن اهل البيت كانوا لا يفرقون بين الاشهر الهجرية فعندهم كلها سواء، فقط الاشهر الحرم التي حرم فيها القتال وهي ذو القعدة، وذو الحجة، والمُحرَّم، ورجب، والامة في سابق الأزمان كانت تحترم هذا المبدأ وتوقف القتال والنزاعات والحروب فيهما... اما الناس اليوم فلا تعير لهذا المبدأ اي احترام وتجد الحروب على طول السنة.
وانت تطلع تصنيفات العلماء وكبار القوم نجد العبارة الشهير تم الانتهاء منه في شهر صفر الخير، وهنا نجد اشاره مهمة أنه شهر خير وإحسان ويجب أن لا نتشام منه، والظاهر أن سبب وصفهم له بالخير هو دفع ما ارتكز في كثير من الأذهان من أنه شهر النحوسة والشؤم.

لماذا سمي صفر بصفر...

وقد تتسال عن سبب التسمية لماذا سمي هذا الشهر بهذا الاسم، فنحن نعلم ان العرب كانت تطلق على كل شهر اسم خاص به لمناسبة أو دون مناسبة أو للحوقة بالشهر الذي يليه.. ومن أسباب التسمية من يقول بسبب أصفار مكة من أهلها، أي أنهم أخلوها من أهلها، لأنهم سافروا في ذلك الشهر ، ومن يقول لأنهم كانوا يغزون القبائل في ذلك الشهر وأنهم يتركون كل من يلاقيهم صفر المتاع "أي يسلبونه كل ما يملك". ومن يقول لان الديار كانت تخلو من اهلها ويخرجون للسفر والبحث عن طعام وللقتال والهروب من الحر. 

شهر النحوسة...

قد تكون التسمية مُتاتية للأحداث التي وقعت فيه، ومنها وفاة الرسول الاعظم، وأربعين الامام الحسين عليه السلام، وسبي نسائه وأطفاله، والحروب والقتال كان يحدث فيه بعد الاشهر الحرم، لكون شهر محرم اول اشهر الحرم ولا قتال فيه. 
أما عن النحوسة والتشاؤم فهو أمر مذموم عند الجميع ومنهم أهل البيت، حيث ورد عن الرسول الكريم (ص) أنه قال: ليس منا مَن تطيَّر أو تُطيِّر له أو تكهّن أو تُكُهِّن له سحر أو سُحِر له.
كما ورد عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنَّه سُئل: عن الخروج يوم الأربعاء لا يدور، أي آخر أربعاء من الشهر فقال: من خرج يوم الأربعاء لا يدور خلافًا على أهل الطيرة وُقيَ من كلِّ آفة وعوفي من كل عاهة وقضى الله له حاجته.
وهناك عشرات الاحاديث والروايات تشير إلى نبذ التطير والنحوسة في أي شهر كان.. واخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين والصلاه والسلام على رسوله الامين وأهل بيته واصحابه الميامين.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة