U3F1ZWV6ZTQ0ODExODUyNTU2ODQ5X0ZyZWUyODI3MTE5MTUxMjM5Ng==

ترحيب

اهلاً وسهلاً بزوار مدونتنا الكراااام ... ضع بصمتك قبل ان تخرج
أحدث المواضيع

وقفات فكرية...


وقفات فكرية

نضع بين أيديكم مجموعة من الوقفات والتي تصلح ان تكون غذاء فكري ومعرفي تتزودوا بها في الحياة الدنيا يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم، وسلامته القلب اهم مافي الحياة الدنيا، رزقنا الله وإياكم القلب السليم والاطمئنان. 

الاولى: فضل اﻻستغفار:

جاء ثلاثة رجال الى الامام الحسين بن علي عليه السلام
واشتكى اﻻول له من قلة المطر والغيث. 
فقال له: أكثر من اﻻستغفار 
واشتكى الثاني من قلة اﻻنجاب والعقم. 
فقال له: اكثر من اﻻستغفار. 
واشتكى اﻻخر جدب اﻻرض. 
فقال له: اكثر من اﻻستغفار. 
فقال له جلساؤه يا بن رسول الله كل الثﻻثه مختلفوا الشكايه وانت وحدت بينهم باﻷجابه. 
فقال اﻻمام الحسين (ع) اما قرأتم قول الله تعالى: فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا.

الثانية: غير مهملين لمراعاتكم:

روي عن الامام المهدي عليه السلام مخاطباً لقواعدة الشعبية: أنّا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم الأواء واصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله جل جلاله، وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم، يهلك فيها من هم أجله ، ويحمى عنها من أدرك أمله.
ونحن نعلم أن وقوفه (ع) ضد الأعداء ونزول الأواء وهي الشدائد، لا يكون إلا بالعمل المثمر والجهاد الحقيقي على الصعيدين العام والخاص. وخاصة، وهو يأمرنا بمظاهرته أي معاونته وموافقته على إخراجنا من الفتنة والنجاة من الهلكة. فإن على كل فرد مسؤولية تامة في ذلك، ولا تنحصر المسؤولية بالقائد، كما هو واضح، بل أن شعوره بالمسؤولية لا يكاد يكون مثمراً من دون شعور شعبه ورعيته بمسؤوليتهم تجاه قائدهم ومبدئهم أيضاً.

إذن، فهو عليه السلام يحمل هم شعبه ومواليه، يتذكرهم دائماً ويعمل على حفظهم ودرء المخاطر عنهم باستمرار، بمقدار ما يمكنه أن يؤديه من عمل. نقلاً عن موسوعة الامام المهدي، ج2.

الثالثة: اعترافات المعصومين بذنوبهم:

اعترافات المعصومين عليهما السلام بذنوبهم في الأدعية. له عدة وجوه كما ذكرها السيد محمد الصدر "قدس" وهي:
منها: التعليم للآخرين، فهم يستغفرون لكي نستغفر.
منها: إنهم فعلاً يستغفرون من ذنوبهم الخاصة بهم، أما ما هي هذه الذنوب؟ فالله أعلم، فإنهم يعتبرونها من أسرارهم الخاصة. فكلما ارتفع الإنسان في درجات التكامل، ازداد في درجة التوقعات منه، أي واجباته ومحرماته الخاصة به، وكلما كان كذلك كان معصوماً من الدرجة التي هو فيها.
وعليه إن الأدعية والمناجاة التي وصلتنا عن الأئمة المعصومين هي أعظم أدلة إلى معرفة الله جل وعلا وأسمى مفاتيح العبودية وأرفع رابطة بين الحق والخلق. كما أنها تشتمل في طياتها على المعارف الإلهية، وتمثل أيضاً وسيلة ابتكرها أهل بيت الوحي للأنس بالله جلّت عظمته فضلاً عن أنها تمثل نموذجاً لحال أصحاب القلوب وأرباب السلوك.

الرابعة: حياة القلب وغذاء الروح:

قالوا: انّ ذكر الله حياة للقلب، وغذاء للروح، ومفتاح للاُنس، وباعث على حصول حبّ الحقّ جلّ وعلا وعشقه، وإنّ عشق الله يقطع العاشق من غير المعشوق، وهذا هو مايسمّى بالانقطاع، وفي المرتبة الاُولى من هذا الانقطاع تموت النفس الأمّارة، وتبدأ الحياة العقليّة للإنسان، وفي أعلى درجاته تستضيء بصيرة الإنسان بنور لقاء الله، وفي أعلى درجات معرفة الله تذوب إرادة الإنسان في إرادة الحقّ جلّ وعلا، ويرتدي الإنسان خلعة الخلافة الإلهيّة والولاية التكوينيّة، فتظهر منه خوارق العادات واستجابة الدعوات. رحم الله القائل.

الخامسة: أرجى آية في كتاب الله:

عن أبو حَمزَةَ الثُّماليّ انه قال: سَمِعتُ أحَدَهُما يَقولُ: إنَّ عَليًّا عليه السّلام أقبَلَ عَلَى النّاسِ فَقالَ: أيُّ آيَةٍ في كِتابِ اللهِ أرجى عِندَكُم؟ 
فَقالَ بَعضُهُم: إنَّ اللهَ لا يَغفِرُ أنْ يُشرَكَ بِهِ ويَغفِرُ ما دونَ ذلِكَ لِمَن يَشاءُ قال: حَسَنَةٌ ولَيسَت إيّاها. 
فَقالَ بَعضُهُم: يا عِباديَ الَّذينَ أسرَفوا عَلى أنفُسِهِم لا تَقنَطوا مِن رَحمَةِ اللهِ قالَ: حَسَنَةٌ ولَيسَت إيّاها.
وقالَ بَعضُهُم: الَّذينَ إذا فَعَلوا فاحِشَةً أو ظَلَموا أنفُسَهُم ذَكَرُوا اللهَ فَاستَغفَروا لِذُنوبِهِم قالَ: حَسَنَةٌ ولَيسَت إيّاها.
قالَ: ثُمَّ أحجَمَ النّاسُ، فَقالَ: ما لَكُم يا مَعشَرَ المُسلِمينَ؟ 
قالوا: لا وَاللهِ ما عِندَنا شَيءٌ، قالَ: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ (ص) يَقولُ: أرجى آيَةٍ في كِتابِ اللهِ وأقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وزُلَفًا مِنَ اللَّيلِ وقَرَأَ الآيَةَ كُلَّها. وقالَ: يا عَليُّ، والَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ بَشيرًا ونَذيرًا إنَّ أحَدَكُم لَيَقومُ إلى وضوئِهِ فَتَساقَطُ عَن جَوارِحِهِ الذُّنوبُ، فَإِذَا استَقبَلَ اللهَ بِوَجهِهِ وقَلبِهِ لَم يَنفَتِل عَن صَلاتِهِ وعَلَيهِ مِن ذُنوبِهِ شَيءٌ كَما وَلَدَتهُ اُمُّهُ، فَإِن أصابَ شَيئًا بَينَ الصَّلاتَينِ كانَ لَهُ مِثلُ ذلِكَ، حَتّى عَدَّ الصَّلواتِ الخَمسَ. 
ثُمَّ قالَ: يا عَليُّ، إنَّما مَنزِلَةُ الصَّلَواتِ الخَمسِ لِاُمَّتي كَنَهرٍ جارٍ عَلى بابِ أحَدِكُم، فَما ظَنَّ أحَدُكُم لَو كانَ في جَسَدِهِ دَرَنٌ ثُمَّ اغتَسَلَ في ذلِكَ النَّهرِ خَمسَ مَرّاتٍ فِي اليَومِ، أكانَ يَبقى في جَسَدِهِ دَرَنٌ؟ فَكذلِكَ وَاللهِ الصَّلَواتُ الخَمسُ لِاُمَّتي.
تعليقات
تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة